تماماً كما يعبّر بوكاي عن الامتنان “للواسطة” التي قامت بها السيدة جيهان السادات، والتي كان قد عالج قريباً لها بنجاح في باريس قبل سنوات، لترتيب لقاء له مع الرئيس السادات في مصر في خريف عام 1974 وكيف أن العلاقة بينهما تطوّرت إلى حد تكليف السادات له شخصياً بمتابعة علاج المومياوات المصرية في فرنسا. صفحة كذا في كتاب
إن أي كاتب لن يغفل أن يذكر شيئاً عن لقاءاته مع مسئولين على هذا المستوى.
ويمكن للمرء أن يستنتج من علاقة بوكاي بمعروف الدواليبي، الذي كان صديقاً لبوكاي في أثناء دراسته في باريس، أنه قد يكون، بحكم عمله مستشاراً في بلاط الملك فيصل، هو الذي قدم بوكاي للملك. وقد أعان الدواليبي بوكاي على إضافة فصل عن الإعجاز العلميّ في بعض أحاديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ختام كتابه “الإنجيل والقرآن والعلم”.
وقد “قيل” إن الرئيس السادات رحمه الله هو الذي قدم بوكاي كطبيب للملك فيصل في خريف عام 1974، وظل يتردد على الملك حتى اغتياله في بوم الثلاثاء الموافق 25 من مارس من عام 1975. ولكن بوكاي لم يؤكد هذه المعلومة، ولذا لم أوردها، لأنها لو صحّت لذكرها بوكاي بكثير من الامتنان للسادات.

…………………………………………………………………………………………………………..

يتبع..