وشيوع النقل دون التحقق ينسحب أيضاً على غير المؤمنين. فهناك شخص – حقيقي أو وهمي لا أعلم – يدعى سيد كامران ميرزا Syed Kamran Mirza نشر على موقع يسمى “المفكرون الأحرار” Free Thinkers مقالاً متهافتاً تماماً من الوجهة البحثية، وجّه فيه إهانات عدة لبوكاي وللملك فيصل…أبرزها ما افتراه على الملك الراحل “الذي منح بوكاي ستة ملايين دولار (!) في سعيه لتنشيط “التجارة الدينية”، لتأليف كتاب “الإنجيل والقرآن والعلم”. وبعد أن حصل بوكاي على الملايين الستة ربح أيضاً مليوني دولار من بيع كتابه” (ومرجعه في ذلك المبشّر المسيحيّ الدكتور ويليام كامبل!)، وكل هذا دون أيّ دليل!
ثم يضيف سيد ميرزا “أنه قيل لي إن هذا الطبيب….” قيل لي؟! قيل له؟! قيل لهم!!…
لماذا أواصل مناقشة هذا الكلام الفارغ الآن!
إن هذا النوع من الكتابات يثير الأسى، لأنها تقع بين الغرض المكشوف، باعتبار هذا الموقع متنفساً لغير المؤمنين، وبين الجهل الذي يفتقر إلى أدنى حدود القواعد التي يمليها البحث العلميّ. وفي متن كتابي المعنون “موريس والقرآن” تناولت عينات من هذا النوع من الكتابات “المحشوة بالقش” (10).
…………………………………………………………………………………………………………..
(10) كالرجال الجوف المحشوون بالقش Straw Men…Hollow Men في قصيدة الشاعر ت. س. إليوت.

…………………………………………………………………………………………………………..

يتبع..