ما زلت مع التأليفات والتحريفات و – آسف – “التخريفات” التي برع كل من قرأت وسمعت وشاهدت ممن كتبوا عن رحلة موريس بوكاي. وكعادتي في الفقرة السابقة فإنني لا أكبح جماح الرغبة في التعليق (بين قوسين) على عبارات مستفزة
وضعت تحتها خطًا.
أما عن معلومات المؤلّف وإضافات الناسخين…فلنقرأ معاً ما يأتي:
………………………………………………………………………………………………………
مطلع الثمانينات…(متى بالضبط؟؟)…
اختبارات وفحوصات أثرية وترميمات طبية…(حزمة لا تجتمع أبداً! والمومياوات المصرية لم تسافر قط في تاريخها لتلبية طلب دولة أو رئيس، أو حتى الأمين العام للأمم المتحدة!)…
مركز الآثار الفرنسي…(لا يوجد مركز بهذا الاسم في فرنسا. مومياء رمسيس الثاني تم علاجها في متحف الإنسان Musee de l’Homme الواقع في المبنى 17 في ميدان التروكاديرو 16 arr. Paris)…
وكان رئيس الجراحين والمسئول الأول…(لم يكن بوكاي مسئولاً أول ولا مسئولاً خامساً في أي وقت من الأوقات في عملية علاج رمسيس الثاني في باريس)…
لقد كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء.. بنما كان اهتمام موريس هو محاولة أن يكتشف: كيف مات هذا الملك الفرعوني!…(تلك إهانة أخرى في حق الرجل الذي أراد المؤلّف تمجيده! مرؤوسوه يقومون بمهمة ترميم المومياء – وبالمناسبة لا يوجد شيء اسمه ترميم مومياء – بينما هو شارد الذهن عنهم؟… أي رئيس هذا؟!)…
عندما قاموا بفك أربطة التحنيط…(تم فك أربطة تحنيط مومياء رمسيس الثاني في عام 1881 – وليس في عام 1981، وظلت مومياؤه معروضة مكشوفة لمائة عام. كما أن أربطة مومياء ولده ميرنبتاح – وليس منفتاح!!، قد تم فكها في عام 1902 بواسطة عالم الآثار فلندرز بتري)…
بقايا الملح…(لم يعلن موريس بوكاي قط عن وجود بقايا ملح في مومياء رمسيس الثاني، وإنما أعلن الفريق المصري ذلك في القاهرة في عام 1975 بعد فحص مومياء ميرنبتاح، وليس رمسيس الثاني!)…
يعد تقريراً نهائياً…(لم يعد بوكاي أية تقارير عن علاج المومياوات في باريس، لأنه ببساطة “طرد” من متحف الإنسان!)…
المومياء تم اكتشافها أصلا عام 1898…(فيما يعتبر أكثر “مؤلفي المقالات السابقة” علماً فإن حديثه كان عن مومياء رمسيس الثاني، مع أن الإشارة هنا في المقال نفسه كانت يجب أن تكون إلى مومياء ميرنبتاح التي اكتشفها فيكتور لوريه في عام 1898. أما مومياء رمسيس الثاني فقد اكتشفت مع 39 مومياء أخرى في خبيئة بالدير البحري بالأقصر في عام 1881 – إن النسخ الأعمى هو السبب الرئيس في هذا اللبس!)…
أحد اللاهوتيين الغربيين…(أحد مرة أخرى؟! أحد المؤتمرات…أحد الحضور…من عساه يكون هذا اللاهوتي المبجل؟)…
فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين…(كلها؟ هذا دليل جيد اسمه؛ كيف تحزم حقائبك وتسافر إلى بلاد الله لخلق الله من المسلمين في سفرة واحدة؟!)…
وهناك…(أفي كل بلاد المسلمين بالله عليك؟)…
فقام أحد المسلمين وفتح له المصحف وقرأ له قوله تعالى…(أحدهم مرة خامسة؟)…
أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة…(من أشهر جرّاحي الأمعاء في فرنسا في الستينيات والسبعينيات: أليق وأدق وأكثر تواضعاً. أليس كذلك؟)…
نال الشهادة النهائية بتفوق شديد…(ألديك دليل؟)…
مومياء فرعون مصر…(أي فرعون رجاءًا؟)…
فمثل هذا الاكتشاف لا يمكنه معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة…(لم يستخدم أي حاسوب في علاج مومياء رمسيس الثاني في باريس. أمنية كنا نرجو تحققها، ولكن الزمن لم يكن مواتياً)…
وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898 ميلادية، أي قبل مائتي عام تقريبا…(هذا التاريخ معلّق باكتشاف مومياء رمسيس الثاني مرة، ومنفتاح (!) مرة أخرى! أخطاء النسخ والنسّاخ! ثم هناك خطأ حسابيّ آخر…منذ عام 1898 وحتى أوان تأليف المقال كم عاماً مضت؟ مائتا عام؟!… هل يعقل يا مؤلف؟!)…
بينما كتابهم المقدس إنجيل متى ولوقا…(يحتوي الكتاب المقدس المسيحي على أربعة أناجيل، معترف بها في مجمع نيقيه المسكوني منذ عام 325 للميلاد، وهي أناجيل متى ولوقا ومرقص ويوحنا تمثّل العهد الجديد في الكتاب المقدس. أما العهد القديم الذي يبدأ به الكتاب المقدس فيحتوى على ما يعرف بأسفار موسى الخمسة التوراتية)…
إلي المملكة السعودية لحضور مؤتمر طبي…(مرة عاشرة “مؤتمر طبي”! ما موضوعه؟ ومتى عقد؟…)…
بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز ردا على الكتاب، فلماذا انغمس بقراءته أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ!!…(بعض؟!! مرة واحدة! من هم أولئك النفر…البعض؟! ومتى؟…كنا سنعرفهم لو أسلموا على الملأ! أليس كذلك؟ لاحظ “الافتتان الميلودرامي” المدغدغ للعواطف والمدر للدموع بوصف إعلان الإسلام “على الملأ”…أمنيات عزيزة ولكن!)…
مكث سبع سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة: مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم!…(دعونا نحسبها… سبع سنوات بعد “مطلع الثمانينات” في قول، وفي آخر في سنة 1981، تجمع 1988. مضبوط؟ أنا آسف!…فقد نشر بوكاي كتابه المشار إليه قبل ذاك باثني عشر عاماً – في عام 1976!)…
فكانت ثمرة هذه السنوات التي قضاها، أن خرج بتأليف كتاب القرآن والتوراة والإنجيل والعلم… (تاريخ صدور الكتاب هو عام 1976. هل يستقيم الحساب هنا؟!! المؤسف أن المؤلف مجهول المجهول، أو ناقل بن نقلان، لم يقرأ كتاب بوكاي الذي يمجد صاحبه ويرفعه إلى أعلى مقام، وفي غمرة التأليف أخطأ في الحساب برمته!)…
مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم…(هذا ناقل كريم آخر أضاف ثلاث سنوات إلى حسبة السبع السابقة! كلما زاد في تأليف مدة البحث ارتقى بكتاب بوكاي إلى الأعالي! عشر سنوات ستجعل كتاب “الإنجيل والقرآن والعلم” صادراً في عام 1991. أي في الوقت الذي كانت الطبعة الفرنسية الثانية عشرة منه تملأ رفوف المكتبات!)…
هؤلاء هم المؤلفون العظام وأحلامهم الطائرة!

يتبع..