التعليق المذهل!
يقدم بوكاي هنا شرحًا علميًا واضحًا للكيفية التي يتخلّق بها اللبن ويتدفق…مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ…في أمعاء الأنعام.
ينهي “الداعية” موريس بوكاي محاضرته عن “معطيات فسيولوجية وجنينية في القرآن” في أكاديمية الطب الوطنية الفرنسية، بتعليق ختامي خاطر فيه بالنفي من المجتمع العلمي في أي مكان وأجره على الله – أنهاها بعبارة كاشفة هذا نصها:
“بالنظر إلى علوم البشر في عصر محمد (صلّى الله عليه وسلّم) فإنه مما لا يستوعبه العقل أن يكون كثير من الآيات القرآنية المتصلة بالعلم من تأليف إنسان. ولهذا فمن المشروع تمامًا النظر إلى القرآن ليس باعتباره وحيًا إلهيًا فحسب، بل أن نفرد له مكانًا شديد الخصوصية (بين الكتب السماوية) على أساس برهان صحته وما يوفرّه لنا من ضمان أصالته بما يحتويه من مقولات علمية. وهي إشارات، عندما ندرسها في ضوء علوم اليوم، نجدها تمثّل بذاتها تحديًا يستعصي على أي تفسير وضعي بشري.”
إنها عجيبة واحدة في آية واحدة!
ولكن رسول الله النبي محمدًا صلّى الله عليه وسلّم يبشرنا قبل 14 قرنًا، في وصية تاريخية باقية إلى ما شاء الله، بما أصبحنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى تذكره أكثر من أي وقت مضى. قال: “إن هذا الكتاب لا تنتهي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد”.
هو كتاب لا يبلى مهما كثر الأخذ منه والعودة إليه.
وهؤلاء هم اليوم، مؤمنون ومتشككون وملاحدة، يتلمسون بالبرهان العلمي الساطع روعة الصدق في قول الصادق المصدوق صلّى الله عليه وسلّم.